تباشر محكمة جنايات الشمال برئاسة القاضي داني شبلي اليوم الخميس 23 أيار 2023 جلسات المحاكمة العلنية في قضية خطف وقتل الشيخ أحمد شعيب الرفاعي في الطابق الرابع من قصر عدل طرابلس. وعلمت “المفكرة” بوصول المتهمين الموقوفين الخمسة في الجريمة وهم الشيخ يحيى الرفاعي، الرئيس السابق لبلدية القرقف، وابنه علي وأبناء شقيقته عبدالكريم وأحمد ويحيى أولاد محمد الرفاعي إلى المحكمة بعد سوقهم من سجن روميه حيث يتم احتجازهم.
وكانت حادثة اختفاء الشيخ أحمد الرفاعي قد “أخذت منحى مذهبيًا طائفيًا وراحت تشكّل تهديدًا للسلم الأهلي في منطقة الشمال الأمر الذي استدعى تكليف شعبة المعلومات بإجراء التحقيقات” وفق ما تؤكّده الوقائع التي بيّنها القرار الاتهامي الصادر عن الهيئة الاتهامية في الشمال بالإجماع. وفد بُنيَ هذا الاتجاه على مواقف الشيخ المغدور المعارضة لحزب الله سواء عبر خطب الجمعة أو على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث تمّ تصوير الجريمة على أنّها تندرج ضمن ما وُصِف بأنّه مخطّط لحزب الله لتصفية خصومه، كلّ ذلك بهدف تضليل التحقيقات. وسجّل آنذاك أنّ المتهم الرئيسي في الجريمة الشيخ يحيى الرفاعي، كان أوّل المطالبين بكشف مصير قريبه وابن بلدته. إلّا أنّ التحقيقات رجحّت أن تكون أسباب الجريمة خلافات بين الرجلين على خلفية التنافس بينهما على بلدية القرقف وإثارة المغدور ملفّات مالية في القضاء تتعلّق بإدارة السلطة المحلية للبلدة، وهي خلافات طالما نتج عنها مواجهات واشتباكات أحيانًا بين مناصريهما. وعليه، صادقت الهيئة الاتهامية على القرار الظني الصادر عن قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصّار بارتكاب “جنايتي المادتين 449 و569.
وقد أثار مقتل الشيخ الرفاعي “فورة دمّ” وتوترًا كبيرًا تمظهر بمواجهات ضمن العائلة الواحدة في بلدة القرقف، مسقط رأس الشيخ الضحية أحمد الرفاعي والمتهمين بخطفه وقتله، وهم أقاربه، كون الشيخ يحيى الرفاعي ابن عمته. وهو ما قد يبرر قرار القاضية نصّار الانتقال إلى مركز الضابطة العدلية في مقرّ شعبة المعلومات في بيروت، حيث تم توقيف المدعى عليهم، تجنبًّا لأيّ إشكالات قد ترافق سوقهم إلى طرابلس وإجراء التحقيقات. من هذه الزاوية، يشكل انعقاد المحاكمة العلنية في طرابلس حدثًا هامًا.
ويمثل المحامي عبدالرحمن الحسن في المحاكمة عن الجهة المدعية ورثة الشيخ الراحل أحمد شعيب الرفاعي، فيما يدافع عن المتهم الرئيسي المحامي فادي الجميّل . وستنشر المفكرة القانونية لاحقًا مجريات أحداث اليوم ملتزمة بمتابعتها ضمن أعمال مرصدها القضائي.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.