بمناسبة اليوم الاولمبي العالمي، نظمت "المفكرة الصغيرة" نشاطاً رياضياً نهار الخميس 23/6/2016 شارك خلاله مجموعة من أطفال المفكرة واصدقاءهم. توّلى اعداد النهار الرياضي الاطفال انفسهم الذين شاركوا بتحديد أنواع الألعاب وشروط الفوز والخسارة فيها.
عند الساعة الرابعة من بعد الظهر تجمّع الأطفال داخل حرش بيروت بعد الحصول على إذن خاص، ذلك أنه يمنع دخول الناس الى الحرش في الايام العادية بعد الساعة الثانية. بدأ النهار الرياضي، وعلامات البهجة بادية على وجوه الأطفال المتحمسين للفوز في جميع الألعاب التي لا تفرق عن الأولمبية الحقيقية بشيء من الركض الى الوثب الطويل الى رمي القرص فقوس النشاب وغيرها من الألعاب التي جربوها رغبة في التسلية والحصول على ميدالية.
وعن أهمية هذا النشاط، تحدثت راضيا حيدر وهي إحدى المشرفات على النهار الرياضي فقالت: "ان الغاية من هذا اليوم هو تشجيع الأطفال على الرياضة والتعرف على القوانين من خلال الألعاب الأولمبية، ومنها أهمية الوقت، والمساحة المحددة، والنظام. كذلك قد اخترنا حرش بيروت كمكان لتنفيذ النشاط. وذلك لجعل الأطفال يتعرفون على حرش بيروت الذي هو مساحة عامة ليتمتعوا به ويتنشقوا هواءّ نظيفاً، وليعرفوا ان المساحة العامة هي ملك لهم ليلعبوا ويفرحوا وليتمتعوا بها. فليس كل الناس بإستطاعتهم دفع المبالغ الطائلة لزيارة أماكن مخصصة للترفيه واللعب".
هذه ليست المرة الأولى التي تزور فيها الطفلة جنى حرش بيروت: "أول مرة حاولنا مع المفكرة الدخول الى الحرش منعونا، ولكننا لم نيأس وناضلنا حتى عادوا وسمحوا لنا بذلك. هذه المرة الثانية التي آتي بها الى حرش بيروت بعدما عاد يفتح ابوابه أمام الناس".
تشارك جنى في الالعاب لأنها تحبّ الرياضة. "نتعلم الروح الرياضية والمنافسة فيما بيننا دون ان يزعل أحد من احد". ودعت جنى الناس الى زيارة حرش بيروت لأنه جميل جداً وهو ملك لعامة الناس.
يقف ريان على جنب، يراقب صديقتين له تتنافسان بلعبة "تينيس" من اختراعه تقوم على قذف الكرة في الهواء بواسطة الـraquetteومنعها أطول وقت ممكن من السقوط ارضاً ومن يستمر أطول مدى بين المتنافستان هو الذي يفوز. "شاركت في اعداد الالعاب احتفالاً باليوم الاولمبي العالمي، وكنت اتمنى لو ان عدد المشاركين اكبر بكثير". ورأى ريان أن "هذا النهار الرياضي يحفز الاولاد على الحركة وتفريغ الطاقة من خلال ممارسة الالعاب في حرش بيروت".
اما والدة ريان التي جلست على مقعد تراقب أولادها فلم تتردد بالتعبير عن إعجابها بـ"المفكرة الصغيرة" كمشروع وبالنهار الاولمبي. "يشارك أولادي باعداد "المفكرة الصغيرة" منذ العدد الاول وحتى العدد الخامس. هم يحبّونها لأنهم يرون انها تجعلهم يشعرون انهم أكبر وانضج وتحمّلهم المسؤولية".
وتابعت: "بالنسبة لي انا أشجع هذا النوع من النشاط لأنه يعطي أفقاً جديدة لولد غير تلك الموجودة في بيئته؛ أفق القانون والحق والكتابة الصحافية. اليوم لديهم نشاط اعمال رياضة مع "المفكرة الصغيرة" ضمن اطار حق الطفل باللعب والذي هو من حقوقه الأساسية. لأن الطفل اذا لم يكن بإمكانه اللعب، فإن ذلك يؤثرعلى صحته النفسية. كذلك من حق الولد التمتع بمساحة خضراء وهواء نظيف. نحن نعرف قضية حرش بيروت والنضالات من اجل اعادة فتحه أمام الناس. لذلك أثمّن جداً ما تقوم به "المفكرة الصغيرة" من احضار الاولاد الى هنا".
على ان والدة ريان لا تحبذ فكرة الحصول على ميدالية وجوائز لأنها ترى ان "هذا الامر يضغط الأولاد كما يحصل معهم في المدرسة". ومع ذلك نوّهت بأهمية التلاقي الذي تؤمنه المفكرة بين أطفال من مختلف المناطق والانتماءات الدينية. "في هذه المدينة المخنوقة التي لا يوجد فيها مساحات لتلاقي الأولاد، تقوم "المفكرة الصغرة" بجمع أطفال من مختلف أحياء بيروت ومن مختلف الطوائف وهذا يعلمهم على العيش المشترك".
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.