أعلن وزير الأشغال العامّة والنّقل علي حمية اليوم الخميس 28 تشرين الثاني 2024، أنّ الطريق عبر معبر المصنع أصبحت سالكة بين لبنان وسوريا بعد وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان. والمصنع هو المعبر الرئيسي بين البلدين، ويقع بين بلدة جديدة يابوس في محافظة ريف دمشق، وبلدة المصنع اللبنانية.
وأوضح مصدر محلّي أنّ السير عاد على الطريق بشكل شبه طبيعي ضمن اتجاهين على مسلك واحد بعد أن تمّ ردم إحدى الحفرتين اللتين سبّبتهما الغارات الإسرائيلية من جهة الأراضي السورية في 4 تشرين الأول الماضي، ويتمّ العمل على ردم الحفر الثانية على أن ينتهي ذلك خلال ساعتين وتعبيد الطريق خلال يومين أو ثلاثة على أبعد تقدير.
ويواصل الجيش اللبناني تسيير دوريّاته على طول الحدود حيث يقوم بتوقيف سوريين خلال دخولهم بشكل غير قانوني إلى لبنان وإعادتهم إلى سوريا. وبدأ عناصر أمن الدولة والجيش إزالة الخيم المتواجدة قرب الحدود والتي خرج منها اللاجئون السوريون، بحسب المصدر.
أمّا معبر جوسيه الذي يربط القاع في البقاع الشمالي بحمص وريفها الغربي، فقد تمّ ردم الحفرة التي سببتها الغارات الإسرائيلية التي طالته السبت 23 تشرين الثاني الجاري وقبلها في 25 تشرين الأوّل وأدّت إلى إقفاله، وذلك لإتاحة المجال لعودة اللاجئين اللبنانيين من سوريا، على أن تستمر الأشغال لتعبيد الطريق. وقد شهد أمس واليوم زحمة مواكب سيارات العائدين.
ومعبر مطربا على الحدود الشمالية لمدينة الهرمل الذي يربط المنطقة بالقصير في ريف حمص الجنوبي الغربي فلم يفتح بعد نظرًا لتضرّر النظام الإلكتروني عند الأمن السوري نتيجة الغارة التي تعرّض لها في 26 تشرين الأوّل الماضي والتي سقط فيها 3 شهداء هما لبناني وسوريّان.
وفيما يخصّ معابر عكار الثلاثة أي العريضة الذي يربط لبنان بالساحل السوري والعبودية – الدبّوسية الذي يصل لبنان بحمص ومعبر البقيعة أو جسر قمار الذي يصل المنطقة بتلكلخ، فكلّها تضمّ جسورًا نظرًا لوقوعها على النهر الكبير الجنوبي، وقد دمّرتها الغارات الإسرائيلية في 26 تشرين الثاني الجاري قبل ساعات من سريان إعلان وقف الأعمال العدائية في غارات سقط فيها 7 شهداء سوريون.
وبالتالي من المتوقع أن تستغرق وقتًا أكبر لفتحها، علمًا أنّها أساسية لربط عكار بسوريا.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي برر استهدافه للمعابر بأنّها “تُستخدم في عمليات تهريب أسلحة وذخائر من سوريا باتجاه حزب الله”، ولكنّه في الواقع قطع معابر مرور الفارّين من الحرب من لبنان إلى سوريا، كما قطع طرق عبور البضائع والمساعدات.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبّرت عن القلق من ضرب المعابر، واعتبرت في تصريح على لسان المتحدثة باسمها رولا الأمين، أنّ ضرب المعابر “يعوق ويهدد بالفعل شريان حياة رئيسي يستخدمه الناس للهروب من النزاع في لبنان والعبور إلى سوريا (…) إلى بر الأمان”.
وكان الأمن العام سجّل عبور 390.656 مواطن سوري و234.242 مواطن لبناني إلى الأراضي السورية، من تاريخ 23 أيلول أي تاريخ تصعيد إسرائيل لعدوانها على لبنان لغاية 22 تشرين الثاني 2024، بحسب آخر تقارير وحدة إدارة مخاطر الكوارث.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.