الصحفيون التونسيون يطلقون حملة للتصدي للإستغلال في قطاع الإعلام


2015-10-02    |   

الصحفيون التونسيون يطلقون حملة للتصدي للإستغلال في قطاع الإعلام

نظّمت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين – الهيكل النقابي الممثل للصحفيين – في 01-10-2015 بمقرها المركزي بتونس العاصمة وقفة احتجاجية للتنديد بالأشكال الشغلية الهشّة والدفاع عن الحقوق المهنية والمادية للاعلاميين. وتعدّ الوقفة الاحتجاجية التظاهرة الأولى من جملة تحركات تندرج في اطار نشاط مشترك بين نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين وأطلقت عليها حملة  “كلمة وحدة”  والتي تعني باللهجة المحلية التونسية أن يكون الجميع على موقف واحد.

اعتبر الصحافيون المجتمعون اليوم بمقر نقابتهم أن أساليب الطرد الجماعي للصحفيين والتشغيل الهش تعدّ من أساليب تطويع الإعلام عبر محاولات تركيع الصحافيين في اعادة لنفس أساليب نظام بن علي المعتمدة على الترهيب والتجويع.

وقد أكد أعضاء من المكتب التنفيذي للنقابة أن هيئة نقابتهم ترفض كل الأشكال الشغلية الهشة التي يعاني منها الصحافي والاستغلال الذي يعمد اليه أصحاب المؤسسات  سواء في الأجور غير القانونية أو التحايل على القوانين والتشاريع وشدّدواعلى ضرورة التكاتف بين جميع الصحافيين وإنماء مبدأ التضامن بينهم من أجل القضاء على الاستغلال الاقتصادي والاجتماعي في المؤسسات الاعلامية وخاصة في القطاع الخاص.

وفيما تعلق بحملة كلمة وحدة، كشفت نقابة الصحفيين أنها حملة تمتدّ على ثلاثة أشهر، وترتكز بالأساس على مبدأ التضامن بين الصحافيين التونسيين وتتضمن تنظيم ورشات في التكوين القانوني حول العقود المهنية للصحفي و”التحيّل” الذي يعمد إليه أغلب رؤساء العمل بالإضافة إلى مختلف الحقوق المهنية والاجتماعية المضمنة في مجلة الشغل والقوانين الأساسية للمؤسسات الإعلامية إضافة الى الاتفاقية المشتركة للصحافة المكتوبة. كما ستتضمن الحملة لقاءات مع الصحفيين المستغلّين اقتصادياً وإجتماعياً، وكذلك مع الطرف المشغل بتلك المؤسسات الإعلامية.

وحول هذه الحملة قال رئيس النقابة  السيد ناجي البغوري إنها ستتوجه الى الجهات الرسمية ومراكز القرار سواء في مستوى مجلس نواب الشعب أو الحكومة من أجل دفعها إلى تغيير بعض التشريعات وتضمين فصول قانونية أخرى في الهيئات التعديلية المنتظرة، على وجه التحديد المجلس الأعلى للصحافة المكتوبة، بهدف ضمان حماية الحقوق المهنية والاجتماعية للصحافي. وأشار البغوري إلى أن حملة “كلمة وحدة” ستبدأ أولا بالصحفيين الذين يعانون من الوضعيات الشغلية الهشّة والمؤسسات الإعلامية المتجاهلة  للقوانين والتشريعات الجاري بها العمل على غرار قناتي “حنبعل” و”تونسنا” اللتين عمدتا الى طرد صحفييهما بشكل تعسفي.

البغوري أكد أيضا أن النقابة رسمت برنامجا للتفاوض مع أصحاب العمل من أجل إيجاد كافة الحلول للمشاكل المهنية والمادية للصحافيين، مشيرا الى أنه وفي صورة عدم التوصل الى اتفاقات مرضية بين الجانب النقابي ومختلف ادارات المؤسسات الاعلامية، فانه سيتم اتخاذ عدة اجراءات احتجاجية ونضالية منها الاعتصام في مقرات العمل من أجل دفع أرباب العمل الى تفاوض جدي ومسؤول ينهي معاناة العشرات من الصحافيين.

وحسب بعض المتابعين، فمن المنتظر أن تثير هذه الحملة قلق وحفيظة أصحاب المؤسسات الاعلامية الذين يبرّرون طردهم للصحافيين بشكل تعسفي أو خلاص أجور دون الاجور القانونية الدنيا بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المؤسسات وهو التبرير الذي ترفضه نقابة الصحافيين وتؤكد أن أصحاب المؤسسات يقدمون هذا التبرير دون حجج وأرقام وبراهين ووثائق.

الصورة منقولة عن موقع www.roayahnews.com

انشر المقال

متوفر من خلال:

حريات ، حرية التعبير ، مقالات ، تونس ، حريات عامة والوصول الى المعلومات



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني