بعد جلسات عديدة حملت العديد من التطورات المتسارعة، جاءت جلسة أمس في قضية ملف برج حمود من دون تطور يذكر. حضر ممثل الدولة اللبنانية، وممثلون عن جهة الادعاء. بالمقابل غاب ممثلو شركة "الخوري للمقاولات"، وشركة "العرب للتجارة والمقاولات". وفيما لم يتضح سبب غياب الأولى، تبين أنه تمّ إخراج العرب من الدعوى كونها لم تقم بأي أعمال في المكب محل النزاع.
يوضح المحامي هاني الأحمدية من جهة الإدعاء، لـ "المفكرة"، "أنه سيتم تقديم طلب لإدخال العرب من جديد في الدعوى الراهنة". وذلك على خلفية انتقال المهام التي تقوم بها شركتا سوكلين وسوكومي إلى شركة العرب بموجب المناقصة التي أجراها مجلس الإنماء والإعمار العام الفائت. بالتالي، ستكون هذه الشركة مسؤولة عن فرز النفايات ومعالجتها ونقل المخصص منها للطمر إلى المكب. أما بخصوص تقرير الخبراء الذي كان يفترض أن يحدد كيفية تطور الدعوى اليوم، يقول الأحمدية أنه لم يتم تقديمه بعد. والحال أنه من المنتظر الإنتهاء من إعداده قبل الجلسة القادمة المحددة في 16 آذار.
وكان قد ادعى عدد من المحامين والناشطين المتضررين من مكب برج حمود للنفايات في 22/9/2016، وانضم اليهم لاحقاً حزب الكتائب اللبنانية، ضدّ شركتي "جهاد العرب للتجارة والمقاولات"، وشركة "خوري للمقاولات". وطالب المدعون بالتحقيق "بمجمل أعمال هاتين الشركتين في هذا المكب، والكشف على جبل النفايات، والتأكد من إمكانية احتوائه على مواد سامة ومشعة"، وذلك لـ"إنارة المحكمة بالمعلومات لجهة الأعمال والمواد الكيميائية التي تضر بصحة الإنسان والسلامة العامة".
متوفر من خلال: