استغلال على باب محكمة


2016-11-21    |   

استغلال على باب محكمة

حالة ليست بجديدة تطبق في محاكم صيدا حيث يمنع على المواطنين إدخال أجهزة الهواتف الخلوية إلى حرم المحكمة، هذا الإجراء اتخذ في السابق بسبب بعض الأحداث الأمنية وموقع مخيم عين الحلوة كما يقولون حين السؤال عن السبب. المشكلة ليست في ذلك بل في النظر دائما من عين واحدة. فما أن يصل المواطن إلى مدخل المحكمة يسمع الآتي: "أستاذ ممنوع تفوّت تلفونك"، "ماشي وين في أمانات عندكن؟"، "ما عنّا حطو بسيارتك أو دبّر حالك برا". أما "البرّا"، فهي كافتيريا موجودة على مدخل المحكمة الخارجي والذي وجد في هذه الإجراءات تجارة مربحة: فإيداع التلفون يكون مقابل تعريفة قدرها ألف ليرة لبنانية. وكان فيما مضى رفع التعريفة إلى الألفين، لكن أدراجه نتيجة التذمر، وراهناً، أصبح هناك بطاقات رقمية مخصصة لذلك.

ألا يجدر بمن اتخذ القرار أن يؤمن مكاناً مخصصاً للأمانات أسوة بالمحاكم العسكرية وما ماثلها من إدارات عامة؟ ألا يشكّل هذا القرار مصدر رزق مشبوه لصاحب كافتيريا؟ وألا يندرج ذلك ضمن إطار الإستغلال الممنهج للمواطنين؟

إذاً، إن كنت متقاضياً معتاداً على دخول قصر عدل صيدا، ربما تكون قد حفظت الدرس وهيّأت نفسك لذلك. وإن كنت تدخل لأول مرة إلى المحكمة، ف "دبر حالك".

انشر المقال

متوفر من خلال:

المرصد القضائي ، محاكمة عادلة وتعذيب ، لبنان



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني