تقدّم “المفكّرة القانونية” سلسلة إخبارات حول جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في إطار عدوانها على لبنان في محاولة لتوثيق هذه الجرائم تمهيدًا لإجراء تحقيق مستقلّ وشفاف حولها. تستند هذه الإخبارات إلى المعلومات الأوّلية المتوّفرة في تاريخ نشرها، على أمل أن تسهم في الجهود الوطنية اللازمة لتوثيق جرائم الحرب.
تمّ تحديث هذا الإخبار في تاريخ 23 تشرين الأوّل 2024.
الوقائع:
جنوب لبنان، 4 -20 تشرين الأوّل 2024
– أكّدت قوّات الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان (اليونيفيل – UNIFIL) أنّ الجيش الإسرائيلي استهدف مواقعها في جنوب لبنان بشكل متكرّر، ما أدّى إلى إصابة 5 من عناصرها والتسبّب بأضرار مادية.
– اعتبرت اليونيفيل أنّ أي استهداف متعمّد لقوّاتها يشكّل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني ولقرار مجلس الأمن رقم 1701 لعام 2006. وأشارت إلى أنّ الجيش الإسرائيلي قد تعمّد إلحاق الضرر بمواقعها بعد أن طلب منها إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، فيما تتمسّك القوّات بالبقاء فيها للقيام بمهامها.
– ادّعت إسرائيل أنّ حزب الله يتحرّك على مقربة من مواقع اليونيفيل وأوصت القوّات بالتراجع 5 كيلومترات خلف الحدود في أسرع وقت ممكن للحفاظ على سلامتها. وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّ أفضل طريق لضمان سلامة أفراد اليونيفيل هو أن تستجيب لطلب إسرائيل وتبتعد مؤقتًا عن طريق الأذى.
– اعتبر وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة أنّ الهجوم المتعمّد على اليونيفيل يخالف القانون الدولي الإنساني والقرار 1701.
تسلسل الأحداث
تهديد موقع مارون الراس
– في 4/10/2024، نقلت صحيفة ايرلندية أنّ الجيش الإسرائيلي طلب من اليونيفيل سحب قوّاتها من موقعها في مارون الراس، إلّا أنّ اليونيفيل رفضت ذلك.
– في 6/10/2024، دانت اليونيفيل تحرّكات الجيش الإسرائيلي على مقربة من موقعها في مارون الراس، وتعريض عناصرها للخطر.
– في 7/10/2024، نقلت وسائل إعلامية أنّ حزب الله قرّر عدم التعامل مع التحرّكات حفاظًا على حياة جنود اليونيفيل الذين يتّخذهم الجيش الإسرائيلي دروعًا بشرية.
استهداف موقع اللبّونة
– في 9/10/2024، استهدف الجيش الإسرائيلي عمدًا كاميرات المراقبة لموقع اليونيفيل في اللبّونة.
– في 10/10/2024، استهدف الجيش الإسرائيلي موقع اللبّونة مجدّدًا وأصاب مدخل الملجأ الذي كان يحتمي فيه عناصر اليونيفيل، وألحق أضرارًا في الآليات وأنظمة الاتصالات.
– في 11/10/2024، ضربت جرافة إسرائيلية محيط موقع اللبّونة وانهارت عدّة جران.
– قال حزب الله إنّه تصدّى لمحاولات متكررة من الجيش الإسرائيلي التقدّم من رأس الناقورة إلى مركز اليونيفيل في اللبّونة بهدف التمركز فيه.
إصابات في مقرّ الناقورة
– في 9/10/2024، استهدف الجيش الإسرائيلي موقع اليونيفيل في رأس الناقورة وأحدث فيه أضرارًا.
– في 10/10/2024، استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية برج مراقبة في مقرّ اليونيفيل الرئيسي في الناقورة، أدّت إلى إصابة عنصرين من القوّات الإندونيسية.
– في 11/10/2024، تعرّض المقر الرئيسيّ في الناقورة “لانفجارات” بالقرب من برج المراقبة، ما أدّى إلى إصابة اثنين من عناصر الكتيبة السريلانكية. وقال الجيش الإسرائيلي إنّ جنوده أطلقوا النار على “مصدر تهديد” على بعد 50 مترًا من موقع اليونيفيل، وإنّه كان أنذر عناصر اليونيفيل بالبقاء في أماكن آمنة.
– في 11/10/2024، أصيب عنصر في المقرّ برصاص نتيجة الأعمال العدائية في محيطه من دون أن يتمّ تحديد مصدر الرصاص.
الدخول إلى موقع راميا
– في 13/10/2024، رصدت اليونيفيل في موقع راميا ثلاث فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي “تعبر” إلى لبنان. ثم قامت دبابتا ميركافا بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوةً، وقد طلب الجنود الإسرائيليين مرّات عدّة إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبّابتان بعد حوالي 45 دقيقة. وأدّى إطلاق رشقات نارية عدّة قرب الموقع إلى انبعاث دخان كثيف في قاعدة اليونيفيل تسبّب لـ 15 عنصرًا بتهيّج في الجلد ومشاكل في المعدة.
– قال الجيش الإسرائيلي إنّ إحدى دبّاباته اصطدمت بالموقع أثناء إجلاء جنوده المصابين وأنّه استخدم ستارًا دخانيًا لستر عملية الإجلاء.
الهجوم على موقع كفركلا
- في 16/10/2024، قامت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار بشكل مباشر ومتعمّد على برج مراقبة تابع لليونيفيل في منطقة كفركلا، ما أدّى إلى تضرر البرج وتدمير كاميرتين.
منع الامدادات
- في 12/10/2024، منع الجيش الإسرائيلي مرور “حركة لوجستية شديدة الأهمية” لليونيفيل بالقرب من ميس الجبل.
- في 19/10/2024، أعلنت اليونيفيل أنها لم تلقّ أي إمدادات منذ 29 أيلول، مما أدى إلى نفاد المياه لدى قواتها في ميس الجبل، وأنّها كانت عاجزة عن إعادة التعبئة بسبب صعوبة الوصول إلى المواقع القريبة من الخط الأزرق.
- وقالت اليونيفيل أنّه بعد التأخير في فتح الطرقات المغلقة بسبب أعمال القتال والإنذارات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي حول الأنشطة العسكرية، أُعيد تزويد المركز بالماء والغذاء والضروريات بما يتيح للقوات الاستمرار في عملها.
تدمير برج مراقبة في مروحين
- في 20/10/2024، هدمت جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي بشكل متعمد برج مراقبة وسياج محيط بموقع اليونيفيل في مروحين.
قوانين الحرب
– يُحظر استهداف العناصر والأعيان المرتبطة ببعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
– يُعامل عناصر قوّات حفظ السلام معاملة المدنيين طالما أنّهم لا يُشاركون بشكل مباشر في العمليات العدائية.
– تمنع الاتفاقية بشأن سلامة موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها الاعتداء على هؤلاء ومعدّاتهم وأماكن عملهم وأيّ إجراء يمنعهم من أداء المهام المنوطة بهم.
– يحظر استخدام الأسلحة والقذائف والمواد ووسائل القتال التي من شأنها إحداث إصابات أو آلام لا مبرّر لها.
للاطلاع على الإخبارات السابقة حول جرائم الحرب الإسرائيلية في لبنان:
– اخبار عن جريمة حرب رقم 1: استهداف مركز الهيئة الصحية الإسلامية وطاقمها في الباشورة، بيروت، 2/10/2024.
– إخبار عن جريمة حرب رقم 2: استهداف مستشفى غندور، النبطية، 4/10/2024.
– إخبار عن جريمة حرب رقم 3: منع عمليات الإنقاذ في المريجة منذ 4/10/2024.
– إخبار عن جريمة حرب رقم 4: استهداف مقرّ فوج إطفاء بنت جبيل وطاقمه، برعشيت، 6/10/2024.
– إخبار عن جرائم حرب رقم 5: استهداف قوّات الأمم المتحدة لحفظ السلام، جنوب لبنان، 4-13 تشرين الأوّل 2024.
– إخبار عن جرائم حرب رقم 6: استهداف مؤسسة القرض الحسن، 20/10/2024.
لقراءة المقال باللّغة الإنكليزية