تقدّم “المفكّرة القانونية” سلسلة إخبارات حول جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في إطار عدوانها على لبنان في محاولة لتوثيق هذه الجرائم تمهيدًا لإجراء تحقيق مستقلّ وشفاف حولها. تستند هذه الإخبارات إلى المعلومات الأوّلية المتوّفرة في تاريخ نشرها، على أمل أن تسهم في الجهود الوطنية اللازمة لتوثيق جرائم الحرب.
يمنع الاحتلال الإسرائيلي فرق الإغاثة والإنقاذ اللبنانية من الدخول إلى منطقة المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت لستّة أيّام على التوالي، في ظلّ صعوبة دخول السكّان والإعلام إلى هذه المنطقة التي تعرّضت لقصف عنيف ومتكرّر خلال الأيّام الماضية.
السياق: يقع هذا الحظر ضمن منهجية إسرائيل بتدمير القطاع الإغاثي في غزة ولبنان وإعاقة عمله، حيث استهدفت فرق الإنقاذ والإغاثة بشكل مباشر ومنعت وصولها إلى المواقع المستهدفة في أكثر من منطقة في لبنان. وقتلت لغاية الآن أكثر من 121 عنصرًا من طواقمه وفق إحصاء “المفكّرة”، ولا يزال عدد آخر في عداد المفقودين.
– في 4/10/2024، وجّهت إسرائيل تهديدًا إلى الدفاع المدني اللبناني بالاستهداف المباشر في حال تنفيذه أيّة مهمّة إنقاذيّة وإسعافيّة في الضاحية الجنوبيّة.
– في منتصف الليل، شنّت إسرائيل سلسلة غارات عنيفة في منطقة المريجة وادّعت أنّها استهدفت عضو المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين.
– في 5/10/2024، استهدفت إسرائيل فريق إغاثة للهيئة الصحّية الإسلامية قرب فريق من المصّورين الصحافيين في المريجة بغارة أدّت إلى استشهاد عامل إغاثة وجرح 7 آخرين، وتدمير آلية إغاثة.
– في 6/10/2024، استهدفت إسرائيل فريق إنقاذ مكّونًا من الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني والجيش اللبناني بصاروخ سقط قربه على مشارف المريجة، وأدّى إلى إصابة شخص وإلى عدول الموكب عن الدخول إلى المريجة.
– تتمتّع الطواقم الطبية والإغاثية بحماية خاصّة ويُمنع استهدافها.
– تطال الحماية وسائل النقل الطبّية (العسكرية والمدنية) وجهات الإغاثة المرتبطة بأحد أطراف النزاع طالما أنّها مخصّصة للأغراض الطبية والإغاثية حصرًا.
– يُحظر منع أو عرقلة وصول المساعدات الطبية إلى الجرحى وتُلزم أطراف النزاع بتسهيل مرور فرق الإغاثة الإنسانية إلى المناطق المتضرّرة.
