إخبار عن جرائم حرب رقم 7: مجزرة في محيط مستشفى الحريري في بيروت


2024-10-23    |   

إخبار عن جرائم حرب رقم 7: مجزرة في محيط مستشفى الحريري في بيروت

تقدّم “المفكّرة القانونية” سلسلة إخبارات حول جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في إطار عدوانها على لبنان في محاولة لتوثيق هذه الجرائم تمهيدًا لإجراء تحقيق مستقلّ وشفّاف حولها. تستند هذه الإخبارات إلى المعلومات الأوّلية المتوّفرة في تاريخ نشرها، على أمل أن تسهم في الجهود الوطنية اللازمة لتوثيق جرائم الحرب.

الوقائع: 

استهداف حيّ المقداد، الجناح، بيروت، في 21/10/2024

  • شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على حيّ المقداد في محيط مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وهو مستشفى حكومي، في منطقة الجناح في بيروت. 
  • أدّى الهجوم إلى سقوط 18 شهيدًا، من بينهم 4 أطفال، و60 جريحًا من بينهم 17 شخصًا استدعت إصاباتهم دخول المستشفى، 7 منهم في حالة حرجة.
  • أدّى الهجوم إلى تدمير ثلاثة مبانٍ سكنية بالكامل في حيّ المقداد.
  • تسبّب الهجوم بأضرار هامّة في مستشفى رفيق الحريري من ضمنها تكسير زجاج نوافذ وألواح الطاقة الشمسية وانهيار أسقف داخلية وتضرّر صيدلية المستشفى.

استهداف من دون هدف مشروع أو إنذار مسبق

  • لم يصدر أي تصريح إسرائيلي بشأن هذه الهجمة ولم يتمّ رصد أيّ هدف عسكري مشروع لها.
  • لم يصدر أي إنذار مسبق حولها.
  • في الليلة نفسها، أصدر جيش الاحتلال 7 أوامر بإخلاء مبانٍ مختلفة في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي منطقة الأوزاعي في بيروت التي تمّ استهدافها للمرّة الأولى في تلك الليلة.  

السياق:

يأتي هذا الاستهداف ضمن منهجية الاحتلال الإسرائيلي لتدمير المنشآت المدنية، وعلى وجه الخصوص المنشآت المستخدمة من قبل القطاع الصحي في غزة ولبنان. ولغاية تاريخه، أدّت الهجمات الإسرائيلية في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية إلى إخراج 7 مستشفيات من الخدمة بشكل كامل، في حين اقتصر العمل في مستشفيين آخرين على الحالات الطارئة. وفي الليلة نفسها، هدّد المتحدث باسم جيش الاحتلال مستشفى الساحل في حارة حريك في الضاحية الجنوبية، مدّعيًا أنّ حزب الله أودع في أنفاق تحتها الودائع لدى مؤسّسة القرض الحسن، من دون استهدافه. 

وقد وصّف الطبيب الفلسطيني-البريطاني غسان أبو ستّة المنهجيّة الإسرائيلية الكامنة في نشر الأكاذيب والتضليل واستهداف المستشفيات ومحيطها كـ “جزءٍ أساسيٍّ من العقيدة العسكرية الإسرائيلية”.

قوانين الحرب: 

  • يُحظر توجيه هجمات ضدّ السكّان المدنيين أو مهاجمة المساكن التي لا تكون أهدافًا عسكرية.
  • يُحظر استهداف المستشفيات والطواقم الطبية التي تعنى بمداواة الجرحى والمرضى.
  • تُحظر أعمال العنف التي يكون الغرض الأساسي منها نشر الرعب بين السكّان المدنيين (المادة 51-2 من البروتوكول الإضافي الأوّل لاتفاقيات جنيف).
  • في حال وجود هدف عسكري مشروع، يُحظر شنّ هجمات حين يكون معلومًا بأنّها ستسفر عن خسائر في الأرواح أو عن إصابات بين المدنيين أو عن إلحاق أضرار مدنية تكون مفرطة بالقياس إلى المكاسب العسكرية الملموسة والمباشرة.
  • احترامًا لمبدأ الوقاية، يجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة عملياً بهدف تجنيب الخسائر في الأرواح والإصابات بين المدنيين والأضرار التي تلحق بالأعيان المدنية. ويجب بذل جهد أكبر في احترام مبدأ الوقاية عندما يكون العمل العسكري قريبًا من المستشفيات. 
  • دان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الضربة الإسرائيلية القريبة من مستشفى رفيق الحريري وذكّر بضرورة احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني لجهة التمييز والوقاية والتناسب، وبالحماية الخاصة التي تحظى بها المستشفيات. وطالب بإجراء تحقيق سريع وشامل في أيّ حوادث تؤثر على المستشفيات.
انشر المقال

متوفر من خلال:

لبنان ، مقالات ، العدوان الإسرائيلي 2024 ، إخبارات عن جرائم حرب



اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني