مسرح الحفل الذي تمّ الغاؤه بالقوة من قبل أهالي الشهداء.
تمكّن أهالي شهداء تفجير مرفأ بيروت مع أهالي شهداء فوج الإطفاء من منع حفل افتتاح المؤتمر السنوي الثاني والخمسين لجمعية أندية الليونز الدولية “المنطقة 351″، الذي كان مقرّراً إقامته داخل حرم مرفأ بيروت مساء غدٍ الجمعة في 21 أيّار 2021 برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون كما جاء في نصّ الدعوة.
وكانت الجمعية قد باشرت أعمال تركيب المسرح وإجراء “البروفات” والتمارين بالقرب من إهراءات القمح المدمّرة وفي مكان سقوط عدد من ضحايا التفجير، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي فاستنفروا ونزلوا في منتصف الليل إلى بوابة المرفأ رقم 3 مهددين باقتحام المكان وتحطيم المعدات. وتداركاً لتطوّر الأمور نحو الأسوأ، أخرج ضباط مخابرات الجيش في المرفأ المنظمين من البوابة رقم 14 من دون المرور بالبوابة 3 مكان الاعتصام.
كذلك نفذ الأهالي وقفة احتجاجية ثانية عند ساعات الصباح الأولى أمام بوابة المرفأ مطالبين رئيس الجمهورية بتقديم إعتذارٍ رسمي عن رعايته حفلاً مماثلاً. وقال إبراهيم حطيط، شقيق الشهيد ثروت حطيط والناطق الرسمي باسم أهالي شهداء المرفأ لـ”المفكرة”: “ممنوع يندق مسمار واحد بالمرفأ قبل ما تظهر الحقيقة”، مستغرباً ً موقف “رئيس الجمهورية الراعي للحفل، والاستهتار بمشاعر الأهالي” عبر إقامة حفلٍ راقصٍ على أنقاض دماء شهداء ودموع ذويهم التي لم تجف بعد ” ما كأنه صاير في انفجار، ولا كأنّه في ناس ماتت هونيك”.
وخفّفت أندية الليونز الدولية “المنطقة 351” مما يحصل في بيان “توضيحي” اعتبرت فيه أنّ الحفل كان “عبارة عن لقاء تضامني وتوجيه تحية لأرواح الشهداء، وبعث رسالة واضحة أن بيروت لا تموت”. وشددت أنّ اللقاء “لم يكن حفلاً موسيقياً كما رُوج له على مواقع التواصل الإجتماعي، بل لقاءً تكريمياً لشهداء المرفأ ورجال الإطفاء والدفاع المدني وتخليداً لصمود بيروت بعد الزلزال الذي حصل في الرابع من آب 2020”. وشددت أن اللقاء “هو استكمال لحملة “راجعين عا البيت” التي أطلقتها الجمعية منذ اليوم الأول للتفجير حيث قدمت المساعدات ورممت أكثر من 1200 منزلاً و 500 مؤسسة، إضافة إلى العديد من المدارس والمآوي والمستشفيات. وكتأكيد منها على احترام مشاعر أهالي الشهداء والشهداء الأحياء وجميع المتضررين، وتفهماً لمطالبهم وتأييداً لمواقفهم بالوصول إلى الحقيقة، وكشف كل المسببين والمشاركين في الجريمة، قررت جمعية أندية الليونز الدولية “المنطقة 351” إلغاء الحفل ، وتقدمت باعتذارات لكل “من مسه إقامة اللقاء بالسوء” مؤيدين موقف الأهالي في الحصول على الحقيقة، كما ورد في البيان.
وأكد حاكم الجمعية السابق وليد بشارة لـ”المفكرة القانونية”، أنّ برنامج الحفل كان مقرّراً أن يفتتح بدقيقة صمتٍ تحية لأرواح الشهداء، يليه فقرة “ابتهال ودعاء”، ثم تكريم لشخصيات كان لها دور وعطاءات في كارثة تفجير المرفأ، ومنهم مدير عام الدفاع المدني ريمون خطار، كذلك كان عبارة عن لوحة تعبيرية راقصة، ثم عرض لعمل وثائقي عن تقديمات وعمل الجمعية خلال عام ارتكز على مساعدة وإغاثة ضحايا ومتضرّري تفجير المرفأ.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.