انتقادات واسعة للتشهير بمحتجز مثليّ في المغرب: الشرطة مطالبة بحماية خصوصية الأشخاص


2019-01-03    |   

انتقادات واسعة للتشهير بمحتجز مثليّ في المغرب: الشرطة مطالبة بحماية خصوصية الأشخاص

أثار فيديو تم تداوله على نطاق واسع بالمغرب ليلة رأس السنة، موجة غضب بين رواد مواقع التواصل الذين اعتبروه انتهاكا صارخا للخصوصية بعد أن تم التشهير بصاحبه .

الفيديو الذي نشر في أولى ساعات العام الجديد تزامنا مع احتفالات رأس السنة بمراكش، يظهر رجلا بزي نسائي وبمساحيق تجميل، حاول الهرب بعد ارتكابه حادثة سير بسيارته، خوفا من افتضاح أمره بأن ينتبه المارة إلى لباسه النسائي. إلا أن الشرطة تمكنت من توقيفه، مما سمح لعدد من المارة بتصويره لدقائق وتداول شريط الفيديو على نطاق واسع.

وعبر عدد من رواد الفضاء الأزرق عن غضبهم مما اعتبروه تشهيرا حيث كان يتعين على الشرطة أن تحمي خصوصية الموقوف لا أن تقوم باقتياده إلى سيارة الأمن لمسافة طويلة بوجه مكشوف وأمام أنظار المارة الذين تجمهروا وكانوا يقومون بتصويره.

الواقعة جعلت عددا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يذكرون بدورية رئيس النيابة العامة التي تحث السلطات المكلفة بإنفاذ القانون على حماية الحق في الخصوصية والتعامل بجدية مع حملات التشهير التي يتعرض لها الأفراد، معتبرين أن المثلي إنسان له بدوره الحق في حماية خصوصيته.

في نفس السياق وتفاعلا مع الواقعة ناشد الاتحاد النسائي الحر[1]، عبر موقعه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتوقف عن تداول شريط فيديو المثلي، على اعتبار أن القانون الجنائي يحمي الحق في الصورة، واحتراما لانسانية المعني بالأمر وحقه في احترام خصوصيته.

وتجدر الإشارة إلى أن الشرطة أخلت سبيل المعني بالأمر بعد الاستماع إليه في محضر قانوني بخصوص حادثة السير التي يشتبه تورطه فيها.

 


[1]– الاتحاد النسائي الحر منظمة مغربية غير حكومية ، نسوية ومتعددة الجوانب. أنشئت في 21 مارس 2016. تحارب جميع أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي و الجنسانية. وهي أول جمعية تأذن بها الحكومة المغربية للعمل على هذه المواضيع.

انشر المقال

متوفر من خلال:

مقالات ، جندر وحقوق المرأة والحقوق الجنسانية ، لا مساواة وتمييز وتهميش ، المغرب



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني