أجرت "الحملة الأهلية للحفاظ على دالية الروشة" في 24 آذار الساعة 12 ظهرا في القاعة الخضراء في وزارة البيئة مؤتمراً صحفياً بمناسبة إطلاق مسابقة مفتوحة تحمل إسم "ألف دالية ودالية"، برعاية وزارة البيئة. 

وقد تكلمت بدايةً ممثلة وزير البيئة ورئيسة دائرة برنامج التنوع البيولوجي في الوزارة لارا سماحة. جاء في كلمتها أن حماية الموقع تصب في جميع الاتفاقيات الدولية التي وقع عليها لبنان والتشريعات الوطنية، كما وأنها تتوافق مع الدراسات التي قامت بها وزارة  البيئة ضمن شبكة المحميات الساحلية التي كرست موقع دالية الروشة كأحد المواقع الساحلية الذي يجب حمايتها لخصائصها كافة. وختاماً أبلغت الحاضرين عن  مشروع مرسوم قامت بتحضيره وزارة البيئة لتصنيف الدالية كموقع طبيعي وقد أرسل الى مجلس شورى الدولة في تاريخ 17 آذار 2015.
ثم عرضت أميرة الحلبي من "الحملة الأهلية" الخطوات التي قامت بها الحملة منذ ولادتها في آذار 2014. شرحت أميرة أن "الحملة مكوّنة من ائتلاف مكوّن من أفراد ومجموعات بيئية وثقافية ومدينية، تعمل بالسبل القانونية والمدنية على حماية موقع الدالية كمساحة مشتركة، مجانية، ومفتوحة للعامّة". 

وأخيراً، ختمت عبير سقسوق عن الحملة بتلاوة الكلمة الرسمية لإطلاق المسابقة. وقد أملت في كلمتها أن تشكل مبادرة وزارة البيئة بوضع المسابقة برعايتها حافزاً لإلتحاق كل المعنيين بهذا النقاش الحيوي، بدءاً بالمحافظ وببلدية بيروت والمجلس الأعلى للتنظيم المدني ووزارة الأشغال العامة، مروراً بالمهنيين والمهنيات وكافة المواطنين والمواطنات، وصولاً الى أصحاب المشروع العقاري. وقد أشارت الى أن مطلب "الحملة الأهلية" منذ لحظة ولادتها هو اطلاق حوار جدي يرعاه المسؤولون ويشارك به الجميع وتؤخذ مصالح الجميع في الحسبان بتنوعها وإختلافها وتكاملها، وليس فقط مصلحة طرف أوحد ونظرته، وذلك على حساب مصالح كل الباقين ونظراتهم. ثم شرحت سقسوق شروط المشاركة في المسابقة:

"مسابقة "ألف دالية ودالية" وُجدت من أجل إشراك المهنيين والمهنيات والطلبة في طرح رؤى مستقبلية للدالية كمساحة مشتركة، مفتوحة ومتاحة للجميع.

وهي تهدف إلى:

–       "تأكيد الهوية التاريخية للدالية عبر إعادة تعريفها كمساحة مشتركة مفتوحة ومتاحة للجميع، وتوضيح معنى ذلك لناحية ملكية الموقع والأدوار والمسؤوليات: من يمتلك؟ من يسيطر؟ من يدير؟ من يحافظ؟"

–       "حفظ المكوّنات البيئية والملامح الطبيعية للموقع من خلال دمج مبادئ وحلول الاستدامة البيئية في تصميم ونموذج المساحات والعناصر المقترَحة."

–       "تعزيز الممارسات الاجتماعية المعهودة في الموقع مثال الحياة البحرية والصيد والتنزه والاحتفال بالأعياد وغيرها"
وأخيراً ، نود التأكيد أن الهدف الأكبر من خلال مبادرة المسابقة هو أن نتخيّل جميعنا إمكانية بناء مستقبل مديني غير إقصائي، يكون مسؤولا بيئياً ومتنوعا إجتماعياً، وتشكيل قاعدة إنطلاق لبلورة تحالفات مجتمعية جديدة وواسعة من أجل بناء مدن ملائمة لعيش أبنائها على إختلاف قدراتهم المالية وتنوع حاجاتهم وإهتماماتهم."

للتفاصيل عن المسابقة وكيفية التسجيل www.dalieh.org ***.  

الصورة منقولة عن موقع annahar.com