الجلسة انعقدت لدى محكمة جنايات بيروت في 6-3-2014, برئاسة القاضية هيلانه اسكندر. يمثل امام المحكمة شخص يدعى أ. (الظنين) على خلفية ادعاء بالتعاطي. وفيما تبدي رئيسة المحكمة تعاطفا معه، يؤكد ممثل الحق العام سامر يونس في خطوة لافتة على دور النيابة العامة الحمائي والرعائي. يدعو هذا الأمر الى التفاؤل باكتساب النيابة العامة دورا متجددا داخل المحاكم، بعدما يأخذ حضورها في محاكم عدة طابعا شكليا، محوره المطالبة بمزيد من العقوبات. وننشر هنا بعض وقائع هذه الجلسة:

القاضية (متوجهة الى المدعى عليه): هل تكرر اٌقوالك الاستنطاقية والأولية التي أدليت بها امام الدرك؟

الظنين: نعم
 
القاضية:أي نوع من المخدرات كنت تتعاطى؟

الظنين: الحشيشة والهيرويين
 
القاضية:هل تزال تتعاطى؟

الظنين:كلا
 
القاضية: ولكنها المرة الثانية!

الظنين: انشاء الله الثانية ثابتة
 
(وهنا طلبت القاضية من ممثل النيابة العامة ان يترافع)

ممثل النيابة العامة: ان النيابة العامة لا يقتصر دورها على الشق العقابي والجزائي بل لها ايضا دور حمائي ورعائي ونحن نطلب التخفيف عن الظنين افساحا له المجال لإصلاح ذاته.
(
عندها طلب ا. من القاضية ان يسمح لها بمعانقة والدته التي كانت تحضر الجلسة، فاستجابت لطلبه)

القاضية: "بدك تعيدها؟" هل رأيت ما يحصل للأهل بسبب اخطاء اولادهم؟